دكاترة في علم الاجتماع: نعيش أزمة قيم..
اعتبر الدكتور في علم الاجتماع ومدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بتونس مهدي المبروك أن المجتمع التونسي كغيره من المجتمعات خاصة التي عاشت تحولات سياسية كبرى يمر بأزمة قيميّة كبرى تتمثل في اختفاء قيم قديمة وصعود أخرى جديدة .
مهدي المبروك: المجتمع التونسي يمر بحالة تفكك معياري
وأضاف المبروك في تصريحه للزميلة بشرى السلامي أن المجتمع التونسي يمر بحالة تفكك معياري تتميز بصعود قيم الفردانية لكن ذلك لا يدعو إلى التباكي حسب وصفه ما لم تصبح الوضعية مزعجة تنتفي فيها قواعد العيش المشترك.
خلط المفاهيم جعل الحياة الشخصية مستباحة
كما قال المبروك إن هناك توجه عام حاليا في المجتمع التونسي لخلط المفاهيم بين الحياة الخاصة والحياة العامة سواء لدى النجوم أو غيرهم من فئات المجتمع وهو ما أصبح منتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي عبر آليات عديدة ومتعددة.
وأضاف أنه أصبحت هناك متعة ذاتية لدى مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي عبر تقديم محتويات لحياتهم الشخصية للعموم.
لابد من إعادة الاعتبار للقيم المدنية
من جهة أخرى اقترح الدكتور مهدي المبروك أن يتم إعادة الاعتبار لجملة من القيم خاصة المدنية للحد من ظاهرة التمعش من نشر الحياة الشخصية لبعض الأفراد والتشهير بهم خاصة بعد إقدام عدد منهم على الانتحار أو محاولة الانتحار.
سامي نصر: أزمة القيم هي حتمية اجتماعية لم نكن على استعداد لها
من جهته أكد الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر في تصريحه للزميلة بشرى السلامي أن أزمة الازمات في تونس هي أزمة قيم وهي حتمية إجتماعية بعد التغيرات السياسية التي شهدتها بلادنا.
وأضاف نصر أن الإشكال يكمن أساسا في عدم الاستعداد لمثل هذه الأزمات التي طالت مدتها وتسببت في خلق فئة تتمعش منها.
غياب المناعة الاجتماعية عمق أزمة القيم في تونس
واعتبر الدكتور سامي نصر أن غياب المناعة الاجتماعية هو ما عمق أزمة القيم في تونس. وطالب في الخصوص بإعادة الاعتبار لآليات الضبط الاجتماعي بالإضافة إلى وضع استراتيجية وطنية لإنقاذ المواطن التونسي من هذه الأزمة.
بشرى السلامي